حتى فى ليله ميلادى
أفترش ألامى وأحزانى
تخرج منى أنينى وأهاتى
يبدو أننى قد أدمنت
الحزن في حياتي..
كم التقيت ؟ وكم أحببت ؟
في زحمة العمر.. الطويل
كم نسجت قصص حب
جميلة
لكنها بقيت مجرد أحلام
تداعب الأجفان
ثم تحولت تبدلت الى أحزان
كم كنت ساذج .. فلم أفكر
يوما بغدر الايام
وقدرتها ف البعد والهجران
لم أفكر أن ربيع العمر
سوف يولى
وأن قلبى سيذبل
قبل آخر وردة أهديها أليكى
ويوما بعد يوم
تنهار قصور حبى وذكرياتى
في غمرة أدمانى لأحزانى
ليله عدت فيها أحب
التقيت بأمل جديد
ألتقيت بقلب
خبّأت عمرى كله بين يديها
فصارت عالمى وحياتى
صارت كل مفرداتى
أتت أمنية بعد طول أنتظار
وأدمنت وجودها--
حديثها
عطر كلماتها
فسافرت في دمى وشرايينى
تغيرت حياتي كلها
صارت حياة جميلة
يبدد ظلامها فرح وآمال
ما كنت أظن أنها مجرد أوهام
وما دار بخلدى
أنني ألهث خلف السراب
لكنه الظمأ في صحارى العمر الموحشة
والان ؟
ها أنت تفارقين..
ولا تفارقين..
وأن أبتعدتى فستبقى صورتك..
سأجمع بقايا الذكريات ..
سأرسم صورتك على جدران غرفتى ---على كف يدى
سأحاور هذه الصورة كل ليلة
بالدمع تارة
وبالأبتسام تارة أخرى..
وبالسخريه مرة ومرات
وسأشد رحال الحنين
وأسافر اليكى
دون أن أبرح مكاني خطوة واحدة
فمهماابتعدت بيننا الأسفار
فأنت في قلبى
أواه من فراقك ..
جعلني أهذى..
هل سيأتي العيد من غير أن تكونين معى..
كيف لي أن أستقبل المطرهاهنا بمفردى.. ؟
وكيف للربيع أن يأتى
كيف لي أن أسهر
ثانيه مع الليالى الطوال
وعمرى يرحل بلا استئذان
هاهو الحنين يطرق بابى
وأخاف أن ينسحب بساط الزمن
من تحت أقدامى
وأنت بعيده عنى..ولا اراكى
ربما ألفظ أنفاسى دون أن أراكى..
وأفارق هذه الدنيا وأرحل
ربما يصلك نبأ موتى..
وتحضرى مراسم عزائى كالغرباء..
أمانه عليكى
لو زرتى يوما ما قبري
الاتريقى دمعه ..
وأرفعى أكفك بالدعاء
أن ترحمنى ملائكه السماء