لأنَّكِ أنثى
ستبقى الحياةُ على أرضِنا سائرة
وتبقى القصائدُ من دفتري
لزهوِ سِنينِكِ مُخضَوضِرة
وتبقى الفصولُ وتبقى القفار وتبقى البساتين والأديرة
لأجلِكِ تبقى جميعُ الرياحينِ في روضتي مُزهرة
لأنـَّكِ أنثى … سيبقى شذاكِ بدربي يفوح ...
وتبقى النجوم بكِبْدِ السماءِ لبدر السماء بسِرٍّ تبوح ...
ويبقى هواكِ بقلبي يعيشُ .. وأبني له من غرامي صروح
وتبقى سِهامُكِ تُدمي فؤادي
ويبقى وجودُكِ يشفي الجروح
لأنك أنثى
ستبقين غيما إذا ما السّنا مسّهُ أمطره
وليلاً صفا، طرّزَتْهُ النُّجومُ نباغِتُ خُلوَتَهُ .. نُسهِره
وأبقى أُسيراً لأنك أنثى ... فما أجمل الأسر والآسره
لأنك أنثى
تناهى الزمان إلى ما تناهى
لأنك أنثى
تسير الحياة إلى غاية الحب آها فآها
لأنك أنثى
يظل الإله إلاها
لأنك أنثى
سأفقأُ كل عيون القضاء وأكسر كل سيوف القدر
لأنك أنثى أصيرُ انهمار المطر
ولحن السحر
لأنك أنثى
أحَوِّلُ سرّي المُعتَّقِ، كرمى لعينيك، جهرا
وأنبش تاريخ عُرْيِ المحبة والحقد قبرا فقبرا
لأنك أنثى
تصير مياه المحيطات خمرا
وتأتي المجرة تشرب من راحتيَّ ... المحبةَ جمرا
لأنك أنثى
سأفتح كل الحدود إليك، ممرّاً ممرّاً
لأنك أنثى سأصبح حرّا