ألا يا ضباب الأحزان ألا تنقشع؟ بقاربي في بحر الزمان أبحر
و أمواج الأيام غدارة تقذف بي على صخور ألآلام أهات عليا منكسر
يداعبني حب الحياة بفرحها سراب بعيد المنال و بدوامة اعصار مدمر
والحياة دون حب و مودة أصبحت مدن خاوية كئيبة بلا بشر
أين انت يا نعم الأنيس في وحدتي لجرحي معالج خير خل امد الدهر
و ها بأيامي أصبحت قاسية قاتمة الألوان كخريف تساقطت أوراق الشجر
ألا يا أمل عرفتكي اليوم مجرد كلمات و اليأس تملكني فأين المفر؟
فيا وطنا تركت لك موشحات ألآم حزن و هم كحديد نهر منصهر
والقلب أدمن أنواع الحب و أصبحت في ليلاه أغني لمن هجر
و تمزقني حنين للأيام الخوالي بثمالة عشق وقبلات ذات السكر
أصبحت رحلتي طويلة لا أعرف مبتغاي حزين لفراق أمر
وحيد بين دروب العاشقين ولحزني بكى وأنخسف القمر
فأصبحت أسير في ذكريات ماتت في جوف الليل والدموع كالمطر
فهل يأتي يوم ينقشع فيه الضباب بشمس الامل ولدربي منير؟
بقلمي : طلال علي حسن